فقد حاسة السمع (الصم)
فقدان السمع قد يكون إعاقة مكتسبة للعديد من الناس مع تقدم السن، وكذلك هناك العديد من الأطفال يولدون مع فقدان كامل أو جزئي للسمع. ومن العوامل التي تسببه في فترة الحمل الأسباب الوراثية والخلقية والالتهابات والإصابات الولادية والولادة المبكرة، وأما بعد الولادة فإن الالتهابات المترافقة مع ارتفاع درجة الحرارة والرضوض وأمراض القشرة الدماغية تكون من الأسباب المؤدية للصم.
العوامل التي تؤثر في المعالجة السنية عند الصم
إن الأطفال الذين فقدوا وظيفة السمع يفتقدون المثيرات الصوتية التي تساهم إلى حد كبير في النمو والتكون، وبالتالي يعتمد نمو وتطور أولئك الأطفال على حاستي الرؤية واللمس. ولذلك تتطلب المعالجة السنية للطفل الأصم من طبيب الأسنان أن يكون قادرا على الاتصال بالمريض الأصم عن طريق إجراء شرح مرئي (الإيماءات) للإجراءات العلاجية والاستعانة بحواس اللمس والتذوق والشم، ويمكن للأبوين مساعدة طبيب الأسنان في كثير من الحالات وذلك بنقل المعلومات من الطبيب إلى الطفل.
وأولئك الأطفال غالباً ما يكونوا خائفين ولديهم ميول عدائية، لشعورهم بأنهم غير قادرين على فهم الأسئلة الموجهة لهم، كما إن لديهم قدرة عالية على قراءة الشفاه للشخص المقابل لهم، لذلك يجب على طبيب الأسنان عندما يوجه كلامه لهم أن لا يضع أي شئ على وجهه وأن تكون الشفاه مرئية من قبل الطفل.
ومن المهم تجنب مصادر الصوت العالي قدر المستطاع خاصة عند الأطفال الذين لديهم ضعف في السمع، حيث أن الصوت الناتج عن استعمال أدوات الحفر يزعجهم جدا، ما يجعلهم أقل تعاونا مع طبيب الأسنان.
وهناك حاجة ملحة لتثقيف المريض للمحافظة على صحة الفم والأسنان واتباع الطرق الوقائية، ومن الضروري إشراف الوالدين والمشرفين في المدرسة على تطبيق قواعد المحافظة على صحة الفم والأسنان.