التغذية ونماذج الطعام

يتناول الأطفال المعاقين الرضاعة الصناعية لفترة أطول من غيرهم من الأطفال، واستعمال الرضاعة الصناعية ليلاً (سواء الحاوية على الحليب أو العصير المحلي) تزيد من احتمالات تسوس الأسنان. وكذلك فإن تناول وجبات غذائية متكررة بين الوجبات الرئيسية (حيث يكون هدف الأهل من ذلك زيادة الوزن) يؤدي إلى تسوس الأسنان والتهابات اللثة، ويتكون لدى الأطفال عادات غذائية غير صحيحة مع مرور الوقت.

كذلك هناك نوعيات من الأطعمة تقدم لهؤلاء الأطفال كل حسب حالته، تؤدي إلى زيادة نسبة التسوس وأمراض اللثة. فمثلا الأطفال اللذين يعانون من الشلل الدماغي يقدم لهم طعام نصف صلب أو لين نظرا لصعوبة المضغ والبلع لديهم، مما يؤدي إلى التصاق هذا الطعام على أسنانهم. كذلك فإن الأطفال الذين لا يستطيعون الشرب إلا بمساعدة الآخرين غالبا ما يتناولون كمية أقل من السوائل، وهذا يؤثر على نظافة الأسنان. حيث أنه من المعروف أن السوائل تغسل جزيئات الطعام العالقة بالأسنان ،والتي بدوام بقائها تسبب مشاكل في الأسنان واللثة، كذلك فإن قلة تناول الماء يحرم الأطفال من فائدة عنصر الفلورايد في حالة تواجده فيه.

إن ولادة طفل معاق يجعل الوالدين يشعرون بالذنب تجاه هذا الطفل، نتيجة اعتقادهم إنه قد يكون لهم دور في إعاقته مما يجعلهم يلجئون إلى تدليل الطفل وإعطائه كميات كبيرة من الحلويات والسوائل المحلاة، وما ينتج عن ذلك من زيادة في نسبة تسوس الأسنان وأمراض اللثة.