العادات الفموية الضارة
عادة مص الإصبع ...
تعتبر منطقة محيط الفم من أكثر المناطق المتطورة عصبيا وعضليا عند الولادة، ويقوم الرضيع بعد الولادة بمحاولة الرضاعة تلقائيا عند ملامسة أي جسم لمحيط فمه، وتستطيع أن ترى هذه المحاولات إذا لامست بإصبعك محيط الفم عند الطفل الرضيع، وعندما يبدأ الطفل بتحريك يديه فإن أصابعه تلامس محيط الفم وعندها يبدأ بمص أصابعه، وخصوصا الإبهام حيث يكون الإصبع الأكثر قربا من الفم.
عندما يصبح الطفل في عمر أكبر، فإنه يصبح قادرا على إمساك الأشياء بيده ودفعها نحو فمه، ويستخدم الطفل هذه الوسيلة في محاولته التعرف على العالم الخارجي.
عادة ما يتوقف معظم الأطفال عن عادة مص الإصبع في عمر (2-4) سنوات دون أن تسبب هذه العادة أي تشوه في الأسنان أو الفكين ، لكن بعض الأطفال ولأسباب مختلفة يستمرون في هذه العادة لعمر أكبر.
وتُشكل هذه العادة بعد عمر 4 سنوات خطرا حقيقيا على الأسنان والفكين عند بزوغ الأسنان الأمامية العلوية، لأنها سوف تؤدي إلى بروز الأسنان الأمامية العلوية باتجاه الشفة بشكل غير طبيعي، مما يؤثرسلبياً على العلاقة بين الفكين.
أضرار مص الإصبع:
- عدم انتظام الأسنان بالشكل الصحيح.
- تغير في شكل سقف الفم.
- عدم النطق الصحيح لمخارج الحروف.
- اختلاف العلاقة بين الفكين.
وتختلف الآثار الضارة التي تسببها عادة مص الإصبع تبعاً لما يلي:
- نوع الإصبع المستخدم.
- مكان وضع الإبهام أو الإصبع.
- عدد مرات مص الإصبع في اليوم.
- مدة بقاء الإصبع في الفم.
- القوة المطبقة على الإصبع أثناء المص.
إذا كان عمر الطفل أقل من أربع سنوات، فإن محاولة منعه من مص الإصبع ستؤدي إلى نتائج عكسية تجعل الطفل يعاند أبويه ويكرر هذه العادة، لكن يستطيع الأبوين شغل الطفل بأعمال محببة لديه أو مرافقته إلى الفراش ومسك يده برفق وسرد قصص شيقة إلى أن ينام.
أما عندما يصبح الطفل أكثر وعياَ بما فيه الكفاية لفهم الأضرار التي قد تسببها عادة مص الإصبع، فإن مراجعة الطفل لطبيب الأسنان ضرورية ليقوم بشرح هذه الأضرار وتشجيع الطفل للتوقف عن هذه العادة ويعتبر تأييد أولياء الأمور وتشجيعهم للطفل ومكافأته ضرورياً لنجاح هذه الطريقة، وإذا لم تنجح طرق الإقناع فمن الممكن الاستعانة بالوسائل التالية:
|
|
نصائح للأم:
|