الزيارة الأولى لطبيب الأسنان
إن الأسنان كأي عضو في الجسم وجدت لتبقى ولتؤدي وظيفتها مدى الحياة، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بتوفير العناية المثلى للأسنان منذ ظهورها في الفم، وتقديم أفضل سبل الوقاية للمحافظة عليها، ومن هنا ندرك مدى ضرورة وأهمية الزيارة الأولى والزيارات الدورية لطبيب الأسنان.
فمتى يجب أن تكون الزيارة الأولى لطبيب الأسنان؟
يجب أن تكون الزيارة الأولى لطبيب الأسنان قبل بلوغ الطفل عامه الأول، وقبل اكتمال بزوغ الأسنان اللبنية عنده، وقبل إحساس الطفل بالألم والحاجة إلى العلاج في عيادة الأسنان، وهذا من شأنه أن يخلق انطباعا إيجابيا ومريحا لدى الطفل ويجعل زيارة طبيب الأسنان محببة إليه.
ما هي الإجراءات التي يقوم بها طبيب الأسنان خلال الزيارة الأولى للطفل ؟
تشتمل الزيارة الأولى على التعريف بعيادة الأسنان وطاقمها بطريقة محببة لطيفة، وإجراء الفحص الشامل للأسنان وتطبيق مادة الفلورايد، ويفضل أن لا تشمل الزيارة أية إجراءات علاجية إلا في حال الضرورة القصوى.
وعلى الأهل أن يجعلوا زيارة عيادة الأسنان تجربة خاصة ومفيدة للطفل، كما يجب إخباره المسبق عن هذه الزيارة، وتوضيح أن الطبيب وفريق العمل في العيادة سوف يقومون بشرح جميع الإجراءات التي سيقومون بها.
وعلى الوالدين الامتناع عن ذكر بعض الألفاظ التي تسبب الخوف للطفل مثل: الإبر، قلع السن، الألم، وترك عملية الشرح للطاقم الطبي لأنهم مدربون على استخدام ألفاظ تحمل نفس المعنى وتؤدي نفس الرسالة دون التسبب بالخوف لدى الطفل.
وسوف يقوم الطبيب بوضع برنامج وقائي للعناية بأسنان الطفل يشتمل على:
- تعليمه الطريقة الصحيحة لتفريش الأسنان واستخدام الخيط السني.
- تطبيق الفلورايد الموضعي.
- تطبيق الحشوات السادة اللاصقة على الأسنان الخلفية.
- البرنامج الغذائي المفيد لتجنب العادات الغذائية السيئة للطفل.
- وضع موعد للزيارة القادمة لمتابعة الصحة الفموية و متابعة تنفيذ البرنامج الوقائي.
الزيارة الدورية لطبيب الأسنان
يجب أن تستمر الزيارات الدورية بواقع مرتين في السنة على الأقل، وهناك بعض الأطفال بحاجة إلى زيارات متكررة لعيادة الأسنان إذا كانوا مصابين بتسوس الأسنان، أو يعانون من النمو البطيء والغير طبيعي لأسنانهم، أو أن تكون صحتهم الفموية سيئة.